حوار بين شجرة صنوبر 🌲وشتلة ذرة 🌽

 وقت القراءة: 4 دقائق
 عدد الكلمات: 480 كلمة

الفكرة: نوعين من صناع المحتوى

مرحبا
أبو عنزة هنا

تحذير: حوار رائع ينتظرك
إن كنت تعاني حساسية من الحورارات المثيرة، لا تُكمل القراءة
لقد حذرتك

سؤال بسيط لك

هل ترى نفسك شجرة صنوبر أم شتلة ذرة؟
بدأت ترتبك؟

دعني أشرح الفكرة

يقول باسم جفال “تخيل حواراً بين شجرة الذرة وشجرة الصنوبر

تقول شجرة الذرة للصنوبرة: يا صنوبرة أنت شجرة وأنا شجرة
لدينا فروع وجذور، لثمار وبذور
لكنني أسرع منك

فالوقت الذي تستغرقينه لإنتاج الثمرة يمتد لثلاثين سنة، بينما أنا أستغرق أسبوعين فقط
فأنا أسرع منك في المدد، وأنت أكثر مني في العدد

فتقول الصنوبرة في شموخ وكبرياء: مهلاً يا شجرة

يا هباء … عفواً، يا دبّاء
صحيح لك ثمر ولي ثمر
وتُسقين بماء وأُسقى بماء
لكن فلننتظر وقت الشتاء”

هذا الحوار يُذكرنا بأن هناك نوعين من صناع المحتوى

صُناع محتوى مثل الصنوبرة: يتبنون عملية طويلة ومكلفة أحياناً، لكنهم يبنون أساساً قوياً ومستداماً

صُناع محتوى مثل الذرة: يسعون لتحقيق نتائج بسرعة بأي ثمن، يعتمدون على الترندات
لكنهم يفقدون قوتهم بمرور الوقت وتظهر نقاط ضعفهم عندما تأتي التحديات

ذهب مع الريح

ربما لاحظت ترندات الأعوام الماضية على منصات التواصل الإجتماعي

عندما ظهرت العملات الرقمية، أصبح الجميع فجأة خُبراء كريبتو 🌀
عندما صدر الشات جي بي تي، أصبح الجميع فجأة خبراء ذكاء إصطناعي 🌀

هؤلاء الأشخاص هم أنفسهم ينتقلون من مجال لآخر، من ترند إلى ترند

صانع المحتوى الذي يعتمد على الترندات فقط، كما هو الحال مع “شتلة الذرة”، يعيش دوامة لا تنتهي من النمو والموت

ينمو متابعوه بسرعة عندما يصنع محتوى حول الترند الجديد، لكن كل 3-6 شهور يفقد اهتمامه (هو ومتابعيه) بهذا الترند وينتقلون للترند التالي

النتيجة؟
بناء قاعدة جمهور غير مهتم، مع هوية رقمية ضعيفة، وهذا يؤدي إلى

توتر شديد ◾
مبيعات أقل ◾
افتقار للرؤية ◾
منافسة أكبر ◾
تفاعل غير منتظم ◾
معاناة مع متلازمة المحتال ◾

وفي النهاية، ينهار هذا النوع من صُناع المحتوى وينسحبون
إذن، كيف يمكنك تجنب هذا المصير بصفتك صانع محتوى مُبدع؟

كن شجرة صنوبر

عندما يُفكر الناس في الأشجار القوية، يتبادر إلى أذهانهم أشجار متينة، صلبة، وطويلة

بدلاً من الإنتقال المستمر من ترند إلى آخر
ركز على بناء محتوى عميق ومستدام حول مواضيع محددة

الأفضل لك أن تكون مثل شجرة الصنوبر

عندما تهب الرياح، قد تنكسر بعض الأغصان
أما الشجرة فتبقى راسخة في الأرض

تتكيف الشجرة مع التغيرات، لكنها تستمر في الحفاظ على شكلها الأصلي
ونتيجة لذلك، تستمر في النمو

إذن، كيف تُصبح شجرة صنوبر (بصفتك صانع محتوى)

حدد 3-5 مواضيع رئيسية تعكس خبرتك، قيمتك وشغفك، واصنع محتوى عميق ومستدام حول هذه المواضيع
على سبيل المثال، أنا أركز على

الكتابة، بناء جمهور، البيزنس

تدور معظم قطع محتواي حول هذه الركائز، ومع ظهور الترندات أتكيف معها (لا أقاومها ولا أتعلق بها)

إن أصبح الذكاء الإصطناعي ترند، فلن أُغير هويتي الرقمية لأُصبح خبير ذكاء إصطناعي
بل سأربط كيفية استخدامي للذكاء الإصطناعي لتحسين كتاباتي

هكذا أضمن الإستفادة من الترندات

طور من مهاراتك واستراتيجياتك بحيث يظل الجمهور مهتماً بك أنت ليس بالترندات
بسبب القيمة الفعلية التي يحصل عليها من خلالك

وبمرور الوقت ستبني هوية رقمية موثوقة يعرفها الناس، يحبونها، يثقون بها، ويتشرون منها
تمام؟

والآن، هل تعتبر نفسك شجرة صنوبر راسخة أم شتلة ذرة سريعة النمو وسريعة الذبول؟
أخبرني (بالرد على هذا البريد) بكلمة واحدة