غيّر تفكيرك لتُفكر كرائد أعمال ناجح

هذا بريد كله شك، خوف، وعدم يقين

 وقت القراءة: 3 دقائق و24 ثانية
 عدد الكلمات: 940 كلمة

الفكرة: إذا لم تستطع أن تشرح لماذا تؤمن بما تؤمن به، فربما هذا ليس معتقدك.

مرحبا
أبو عنزة هنا

سأكون واضحاً وصريحاً معك كالشمس
في الأسابيع الماضية، عانيت من بعض الشكوك، الخوف، وانعدام الأمان
سبق ومررت بهذه المشاعر كثيراً من قبل، قد يُفاجأك الأمر، لكن هذه المشاعر السلبية تزورني بين فترة وأخرى

أحاول من خلال الإنضباط والتدريب الذاتي…. تصميم حياتي وطريقة تفكيري لأتجاوز هذه اللحظات الصعبة

أؤمن أن النجاح في ريادة الأعمال هو

80% صلابة ذهنية
10% مهارات
10% إتخاذ قرارات صائبة

في هذا العدد، سأشارك معك 3 مبادئ ساعدتني على تطوير عدة مشاريع، تدريب عقلي، وتجاوز أصعب التحديات في حياتي الشخصية والمهنية
لنبدأ

أنجز شيئاً واحداً كل يوم

أيام الجامعة، عشت فترة صعبة جداً. سهر، إدمان، تخبط، عشوائية، وآلاف القرارات السيئة. العواقب والآثار الجانبية التي واجهتها نتيجة لأسلوب الحياة ذلك لا حصر لها

تأثرت صحتي، علاقاتي، وكل جوانب حياتي. كنت لا أشعر بأي شيء (خليط من العدمية والجمود). وأحياناً أمضي أياماً كاملة في غرفتي لا أفعل شيئاً

في مرات كثيرة تورطت مع أشخاص سيئين، في بعض الأحيان كنت قريباً من التورط في مشاكل قانونية. وكنت دائماً أفقد علاقاتي بشكل حاد (في العادة بالشجار والضرب)

بمرور الأيام، أصبحت سلوكياتي تؤثر علي عقلي. وكنت أعاني من تغييرات مزاجية متطرفة وأفكار سوداوية…. في المجمل، كنت تعيساً وبائساً

تلك التغيرات المزاجية لم تكن عادية، أن يتبدل مزاجي كل ساعة وبعد ذلك أعود لطبيعتي
بل عندما يزعجني شيء، كنت أعتزل في غرفتي. أجلس هناك، راغباً عن الحياة والإختلاط بالناس

في تلك المرحلة. لم تكن تصرفاتي خرجت عن السيطرة تماما. لكنني كنت في طريقي نحو الهاوية

في أحد المرات، تمددت على سريري في غرفتي طوال الأسبوع. لم اقرأ أو أشاهد التلفاز أو أي شيء، فقط متمدد على سريري (أتذكر كنت أسمع لبهاء سلطان فقط)، ولا أتحرك إلا للضرورة القصوى

وقتها زارني صديق قديم في الحي الجامعي، سُعدت بلقائه وانفتحت معه قليلاً وأخبرته بما كنت أشعر به وكيف أنني أشعر بالجمود والعدمية تجاه الأشياء

لم يُقدم لي أي نصيحة، لكن تصرفه لا يزال عالقاً في ذهني حتى اليوم

فتح الشباك وأطفأ الموسيقى وتخلص من كل الفوضى التي كانت على الطاولة بجانب سريري. وقال أخرج من هذه البيئة وانجز شيئاً واحداً فقط كل يوم

الله يساهل عليك يا أبو الفوف (لم أره منذ +4 سنوات)، ما تعلمته بعد حركة فراس: التقدم والنجاح الحقيقي بطيء جداً، المهم ألا تتوقف. النجاح لا يأتي من قفزات عملاقة، بل من خطوات صغيرة

ما دمت تواصل التقدم (مهما كانت خطوات بسيطة) ستنجح
ما عليك تجنبه هو الجمود والثبات، فهكذا تحكم على نفسك بالإعدام

هذا قانون الطبيعة: إن لم تتقدم فأنت تتقادم وتموت

لذا، عندما اشعر بالجمود أو أكون عالقاً داخل رأسي، أتذكر نصيحة أبو الفوف
“فقط أنجز شيئاً واحداً يومياً”

كل يوم بيومه

بعد عام من تطبيق نصيحة أبو الفوف بإستمرار، بدأت أشعر بتحسن حقيقي، وبدأت أؤمن أنه يمكنني عيش حياة جيدة مختلفة عن حياتي السابقة

ولأول مرة راودني الأمل
ذلك الوقت كان خطيراً

بدأت أستشعر بعض النعم في حياتي، وذلك الشعور بالسعادة والإمتنان جعلني أتهاون

من المألوف أن ينتكس من هم في بداية رحلة تعافيهم من الإدمان
من المألوف أن يعود البعض للتدخين بعد فترة قصيرة من التوقف

المشكلة أن هذا التحسن والتقدم يجعل الإنسان يتهاون قليلاً
هنا تلقيت النصيحة الثانية من شخص اثق به

كنت أتحدث معه عن مخاوفي وشكوكي، وأتساءل: ما أفعل عندما يجتمع جميع الأصدقاء؟ ألا يمكنني تدخين سيجارة معهم؟ ماذا أفعل إن إلتقيت بأحدهم وعرض علي سيجارة؟

كنت أعيش في المستقبل وأتخيل سيناريوهات غير واقعية ولن تتحقق على الأرجح

نظر في عيني وأعطاني أفضل نصيحة تلقيتها في حياتي: عِش كل يوم بيومه

صحيح أن لديك أهداف طويلة المدى، لكنك لا تعيش في المستقبل
بل في اللحظة الحاضرة فقط

التفكير في الماضي = قلق
التفكير في المستقبل = خوف

لا تنشغل سوى باللحظة الحاضرة، فهي اللحظة الوحيدة الحقيقية

التفكير كثيراً في الغد غير مفيد، لأنه يتعين عليك البقاء اليوم حتى تصل للغد (تعلمت هذا الدرس في الحرب بالطريقة الصعبة)

إن استطعت تدريب عقلك على البقاء في اللحظة الراهنة، والعيش دائماً كل يوم بيومه. فلن يكون لديك ما يدعو للقلق أو الخوف
لأنك الآن هنا، على قيد الحياة وبصحة جيدة

توقف عن الشعور

قبل عدة أعوام، كنت في مرحلة تردد صعبة
كنت رجعت من رحلة دراستي في الجزائر، وجميع أصدقائي ومعارفي القدامى إما متزوج أو مسافر

كنت أقضي معظم وقتي معتزلاً الناس في أرض حدودية (مع اليهود) لجدي، كنت أستمتع بتأمل الغروب … وأفكر فيما أريد فعله في حياتي

ذات يوم جاء ابن عم والدي (وهو شيخ كبير في السن وعلاقتي طيبة معه)، سألني ماذا تفعل في حياتك يا محمد؟

في سياق الحديث أخبرته بما أشعر به وكيف أن الأمور لا تزال غير واضحة وما أعتقده و و …. وما إلى ذلك

قاطعني فجأة (وهذا ليس من عادته) وقال: محمد، أنت تستمر في قول “أشعر وأعتقد”! توقف عن الشعور. أخبرني بالظبط ماذا تريد أن تفعل؟

عندها حددت بوضوح ما اريده
قال: عظيم. اذهب وافعل ذلك الآن

الأمر بهذه البساطة، أشهر من الشك وعدم اليقين انتهت بمجرد تحديد ما أريده
المشاعر ليست حقائق

صحيح أن للمشاعر تأثير، فهي آلية بقاء

مشاعر الخوف والقلق كانت وسيلة لحماية الإنسان القديم من الدخول لذلك الكهف المظلم حيث قد يلتهمه حيوان مفترس

لتحقيق ما تريد في الحياة، عليك أن تفعل بدلاً من أن تشعر

الآن وكلما أجد نفسي تائهاً، أقول لنفسي فوراً
“ توقف عن الشعور وابدأ العمل”

هذه المبادئ الثلاثة ساعدتني بشكل كبير في حياتي المهنية والشخصية، وأثق بأنها ستساعدك أيضاً
أخبرني، أي من هذه الأفكار وجدت أنها مفيدة أكثر؟

شاركني بالرد على هذا البريد

شكراً لقراءتك. يُشرفني اهتمامك، ويسعدني سماع رأيك
عندك سؤال؟ رد على الإيميل واكتبه
عدا ذلك، أراك العدد القادم

محمد أبو عنزة
تابعني على لينكدإن
أو احجز معي استشارة 

هللو هللو هللو: عندما تكون جاهزاً، يمكنني مساعدتك بـ3 طرق

Reply

or to participate.