- نشرة أبو عنزة
- Posts
- يوم عادي في حياتي
يوم عادي في حياتي
روتيني اليومي، إنتاج المحتوى، الإجتماعات وأشياء أخرى

وقت القراءة: 4 دقائق و35 ثانية
عدد الكلمات: 1093 كلمة
الفكرة: الكتابة الرائعة ما هي إلا ملايين من قرارات التضحية في سبيل الإتقان
مرحبا
أبو عنزة هنا
اليوم قررت تغيير النشرة قليلاً، وسأشارك معك شيء شخصياً
الثلاثاء الماضي، كنت في محادثة مع مجموعة رائعة من كُتاب المحتوى، وسألني أحدهم
كيف تكتب يومياً، تدُير عدة مشاريع، تقود وكالة عبسان، كل ذلك في ظل الحرب. ودون أن تفلت منك الأمور؟
في هذا العدد، سأزيح لك الستارة لترى ما وراء الكواليس، يوم عمل عادي في حياتي. مستعد؟
سأتحدث عن
روتيني الصباحي ◾
كيف أدير وقتي ◾
نظامي لإنتاج المحتوى ◾
كيف أوازن بين العمل والحياة ◾
وأشياء أخرى عني ومن يومي ◾
روتين الصباح
ليس لدي روتين صباح قاسٍ، لا أستيقط الساعة الـ4 فجراً، لا ابدأ يومي بالركض أو الإستحمام أو بالقراءة. بل أفعل شيئاً بسيطاً
أستيقظ بين 8-9 صباحاً، وأقضي 15 دقيقة في الإستمتاع بشمس وهواء الصباح، وأحياناً أمشي قليلاً في الشارع، بعد ذلك أرجع لمكتب عملي وابدأ في جولات عمل عميق دون إنترنت، دون جوال، دون إجتماعات، ودون أي تشتت
أول 3-4 ساعات من يومي محجوزة للكتابة والتفكير
هذا الوقت (الذي أقضيه لوحدي) مُقدّس، ولا أسمح لأي شيء أن يقاطعه
أكتب منشورات لينكدإن، نشرات بريدية، محتوى الكورسات، أراجع استراتيجيات عبسان ومشاريع العملاء، وغيرها من الأشياء المهمة. بعد فضل الله… هذا الوقت ساعدني على بناء معظم مشاريعي الحالية والسابقة. وسيكون هو نفسه ما سيساعدني على بناء مشاريعي القادمة إن شاء الله
الاجتماعات
بعد الساعة 2 ظهراً، عادة ما أقوم بعمل لا يحتاج تركيز - الإجتماعات مع العملاء وأعضاء الفريق مثلاً
أحاول تقليل الإجتماعات إلى الحد الأدنى، ليس لأنني لا أحب التحدث إلى الناس … بل لأن الإجتماعات تستنزف طاقتي، فبعد كل اجتماع أخرج مُنهكاً ولا طاقة لي لفعل أي شيء. فتجدني أستغني عن 90% من الإجتماعات بتفويضها أو بتسجيل فيديوهات تشرح أفكاري للأخرين. بتقليل الإجتماعات يمكنني توجيه طاقتي إلى المشاريع الأهم
هكذا يمكنني حماية وقتي، تركيزي، وطاقتي الإبداعية عندما تكون في ذروتها
المهام غير القابلة للتفاوض
كل يوم لدي مُهمة واحدة على الأقل لا أتنازل عنها، المُهمة الرئيسية والأهم في يومي والتي يجب انجازها بغض النظر عما يجري في حياتي، وأهمها
نشر منشور واحد على لينكدإن ✅
هذه العادة البسيطة غيّرت حياتي كلها حرفياً. بنت (من البناء) لي ثقة، سُمعة، مجتمع، وفتحت لي أبواباً وفرصاً لم أتوقعها، لا زلت أرى عوائد مركبة (وتتضاعف مع الوقت) من هذه العادة
إلى جانب نشر منشور لينكدإن، أحدد يومياً 1-2 مهام رئيسية أخرى، بناءً على الأهم والعاجل، مثلاً
إن كنت أطلق منتجاً جديداً …. أكتب المحتوى التسويقي لها أو أراجع محتوى المنتج ◾
إن انضم عميل جديد … أراجع ملفه وأحدد استراتيجتيه وأضع له خارطة طريق ◾
أعرف دائماً (بالحدس) أهم الأشياء التي يجب عملها، تلك المهام التي تدفع المشاريع للأمام
كيف أُنتج المحتوى؟
بدلاً من كتابة منشور واحد يومياً ونشره مباشرة، أُفضل تقسيم العملية
يوم للمسودات الأولى (منشورات الأسبوع كاملاً دفعة واحدة) ◾
يوم لإعادة التحرير ◾
يوم للتصميم والجدولة ◾
الكتابة والتحرير والتعديل والتصميم، كلها تكون فترة الصباح
أقضي معظم الوقت في الكتابة (لي وللعملاء)
معظم الأيام أكتب لـ4 ساعات، مرات أتجاوز الـ5 ساعات وأيام أخرى أكتب لساعة أو ساعتين فقط
أياً كان ما يحصل في يومي، لا تزال الكتابة هي الجزء الأهم فيه
الفترة الماضية، كان تصميم المنشوارت يأخذ مني وقتاً كبيراً، لذا قررت تفويض العملية بأكملها لمصمم
مبدع. هذا سيسمح لي بتقديم جودة تصاميم أفضل من التصاميم المتوسطة التي كنت أصممها بنفسي، وأيضاً سأوفر لنفسي الكثير من الوقت. هكذا يمكنني التركيز على المحتوى، ويحصل جمهوري على تصاميم أفضل
مشكلة روتيني اليومي
سأكون صريحاً معك….. أنا أعمل كثيراً، وأحياناً لا أشعر بذلك
عقلي لا يتوقف عن التفكير في العمل، في المشاريع، وفي العملاء
أرد على الرسائل والتعليقات في الليل، أعمل +10 ساعات في بعض العطلات، وأحياناً لا أنتبه أن الساعة تجاوزت الواحدة صباحاً بينما أنا مُنكباً على بعض المهام (مع العلم أنني أُفضل النوم مُبكراً)
هذه المرحلة من حياتي ليس لدي روتين مساء، بحيث أفصل عن العمل
لكن الحقيقة؟
أحب ما أفعله. لا أحد يطلب مني العمل هكذا، لكنني أستمتع بالبناء
أؤمن أنني أبني شيئاً مهماً الآن وأساهم في جعل حياة الأخرين أفضل، وهذه الأشياء تتطلب وقتاً واهتماماً أكثر
مع ذلك، هناك عدة أنشطة أحاول من خلالها الموازنة بين العمل وحياتي الشخصية
أجلس بعد العصر أشاهد أطفال الحارة وهم يلعبون، بدون جوال وبدون أي تفكير بالعمل ◾
أشاهد مسلسلاتي المفضلة (ذا سوبرانوس وذا واير)، أُعيد مشاهدتهم مراراً وتكراراً منذ سنوات ◾
أخرج مع أحد الأصدقاء مرة أو مرتين شهرياً ◾
أتمشى صباحاً أو وقت الغروب حين أشعر بأن عقلي متوقف. هذه العادة بسيطة ومفيدة لإراحة عقلي ◾
عندما تعمل عن بعد وليس لديك مدير، من السهل جداً أن تسقط في فخ العمل على مدار الساعة
لذا، مهم أن تمارس بعض الأنشطة التي تسمح لك ولعقلك بالاسترخاء، وتتجنب الإرهاق
مفارقات غريبة
١. لا أستخدم أي تطبيق تواصل اجتماعي ولا أتصفح إلا لينكدإن (استخدمه للعمل فقط)
٢. لا أستخدم هاتفاً ذكياً منذ +3 سنوات، لدي جوال نوكيا 106 أستخدمه للإتصالات فقط. كل عملي أديره من خلال الكمبيوتر فقط. أعتقد أن الهاتف الذكي أداة مصممة جيداً لتشتيت الإنتباه. وهذا ما لا أسمح به لنفسي
٣. لا اقرأ الكتب كثيراً، لكن أتابع بعض النشرات البريدية، البودكاست، والوثائقيات (في مواضيع الفلسفة، علم النفس، وريادة الأعمال)، وهؤلاء أبرز من أستمتع بمتابعتهم
أ. جاستين ويلش في النشرات البريدية
ب. وثائقيات دي دبليو في الفيديوهات
ج. خمسة بيزنس في البودكاست
أولوياتي الآن
تطوير دليل بصمة وجعله من الأفضل عالمياً ✅
هدفي هو تسجيل 10-20 مُبدع جديد في الدليل شهرياً، عند إطلاق الدليل حققت نجاحاً أفخر به والآن أخطط لجعل الدليل أفضل وتحقيق دخل أكثر استدامة. هذا يعني تحسين محتوى الدليل باستمرار والتسويق له أكثر
الدور الإستشاري في وكالة عبسان ✅
لا أدير العمليات التشغيلية في عبسان، لكنني مازلت مسؤولاً عن بناء الإستراتيجيات، بناء العلاقات، التسويق، وإبرام الصفقات. الإنسان بطبعه يُحب المزيد ويرغب دائماً تحقيق الكثير في الحياة. بالنسبة لي، لا أطمح لفعل كل شيء، بل لأفعل شيئين بإتقان: وكالة عبسان، ودليل بصمة
ماذا عن العطلات؟
العطلات (الأعياد ونهاية الأسبوع) ليست مُقدسة عندي، نادراً ما يمر يوم لا أعمل فيه أبداً
حتى في الأعياد، بعد قضاء الوقت مع العائلة، أرجع إلى مكتبي لأكتب، أراجع، أُحسن، وأطور
أعلم أن هذا ليس صحياً، لكنني - الآن - لا أُمانع، لأنني في مرحلة بناء شيء كبير، ويستحق ذلك
وأنت؟
هنا انتهت جولتك وراء الكواليس
كما ترى، ليس لدي أي اساليب إنتاجية ملتوية، أو روتين صباح قاسٍ
كل ما في الأمر هو عدة ساعات عمل عميق وربما بعض فترات المشي بينها
هل فاجأك شيء من روتيني اليومي؟
هل هناك عادة ترغب في تجربتها أو فكرة أحببتها؟
اضغط على “رد” وأخبرني، ساقرأ رسالتك وسأسعد بالرد عليها
سلام
أبو عنزة
شكراً لقراءتك. يُشرفني اهتمامك، ويسعدني سماع رأيك
عندك سؤال؟ رد على الإيميل واكتبه
عدا ذلك، أراك العدد القادم

محمد أبو عنزة
تابعني على لينكدإن
أو احجز معي استشارة
هللو هللو هللو: عندما تكون جاهزاً، يمكنني مساعدتك بـ3 طرق
Reply